منذ توليه ولايته الثانية يفاجئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم بقراراته المثيرة للجدل و وربما الاكثر من جريئة.

ومن القرارات التي اتخذها ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك وبنسبة 10% على الصين فما هو تأثير قرارات ترامب على الاقتصاد العالمي؟ وعلى أسعار السلع سيما اسعار الذهب و العملات وأسواق المال؟

في هذا الإطار رأى الخبير الإقتصادي الدكتور باتريك مارديني في حديث لصوت بيروت أنترناشونال أن أبعاد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص رفع الرسوم الجمركية ليست إقتصادية بل الهدف منها ممارسة الضغط للإستحصال في المقابل على مكتسبات سياسية فمثلاً هدد كندا و المكسيك برسوم بنسبة 25% لكن في الحقيقة لم يكن الهدف من وضع الرسوم حماية البضائع الأميركية او ليزيد العائدات الجمركية لأميركا بل الهدف يتعلق بالمهاجرين الغير شرعيين كي تتشدد الدولتان بضبط الحدود في موضوع المهاجرين الغير شرعيين و تهريب المخدرات.

وأكد مارديني أن ترامب استعمل الجمرك كوسيلة من أجل أن يفرض على هذه الدول ضبط الحدود بشكل أفضل و عندما امتثلت هذه الدول لهذه الطلبات تراجع عن رفع الجمرك.

كما أكد مارديني أن ترامب يستعمل السلاح الجمركي من أجل الحصول على تنازلات سياسية وأمنية سيما و أن هناك مشكلة مع الصين التي لا تلعب بشكل عادل في موضوع التجارة الدولية فكل شركات ااتكنولوجية الأميركية ممنوع أن تدخل إلى الصين التي تمنع فيها كل شركات التواصل الإجتماعي معتبراً أن ترامب يحاول أن يعالج هذا الأمر من خلال السلاح الجمركي.

و حول تأثير قرارات ترامب على الإقتصاد العالمي قال مارديني يجب ان نرى ماذا سينفذ من هذه القرارات تحديداً مع كندا و المكسيك معتبراً ان التهديد يوصل إلى نتيجة دون الحاجة إلى فرضه.

وبالنسبة لأسعار العملات و أسعار الذهب أشار مارديني إلى امر آخر يحصل في أميركا و هو خفض النفقات بشكل كثيف كإغلاق مؤسسات دولية أميركية عريقة بهدف ترشيق النفقات الذي يؤدي إلى انضباط مالي معين وهذا له تأثير على الأسواق المالية و على أسعار السندات و احتمال انخفاض الفوائد في أميركا وهذا يؤدي بدوره إلى ارتفاع قيمة سندات الخزينة و يمكن أن يكون له تأثير كبير على التضخم والذي بدوره يؤدي إلى تخفيض الفوائد الذي يؤدي إلى إنتعاش إقتصادي في البلد.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع صوت بيروت