تمّت الموافقة على موازنة العام 2024، فمن هو برأيك الرابح ومن هو الخاسر من هذه الموازنة؟
برأيي الخاسر هو الشعب اللبناني، وأما الرابح فلا أعرف من ستفيد هذه الموازنة بالضبط. حتى إنني لا أرى أن الحكومة ستستفيد مما حدث.
إذن لا ترى أن الحكومة ستستفيد؟
لا، لأنها موازنة لا تعكس الواقع. القول بعجز صفري مجرد تعبير إعلامي غير دقيق. فما نراه على الورق لا يعكس بالضرورة الواقع على الأرض.
إذن أنت ترى أن تخفيض الإنفاق ضروري جداً؟
نعم، لأن أولاً النفقات المذكورة في الموازنة غير واقعية. يجب الاعتراف بوجود عجز ومن ثم مناقشة كيفية تمويله أو تخفيضه. طالما نقول إنه لا مشكلة، سنصل إلى منتصف الطريق قبل أن نكتشف فجأة أنه لا توجد أموال.
وما هو برأيك أخطر ما في هذه الموازنة؟
أخطر ما فيها هو الادعاء بعجز صفري. فإذا اعترفنا بوجود عجز لكان بإمكاننا مناقشة كيفية تمويله أو تخفيضه. ولكن طالما نقول إنه لا مشكلة، فإننا سنصل إلى منتصف الطريق ثم نكتشف فجأة أن البلد متوقف تماماً عن دفع الديون.
إن الأرقام في هذه الموازنة وهمية، فعلى سبيل المثال جاءت وزارة المالية بموازنة مليئة بالضرائب المرهقة، ثم عدلتها لجنة المال وخففت بعض الضرائب، ومع ذلك ظلت النتيجة هي نفسها. والخشية أن نصل إلى مرحلة لا يرغب أحد في إقراضنا، فيضطر المصرف المركزي لتمويل الحكومة عبر الطباعة النقدية، ما يؤدي إلى انهيار سعر الصرف وارتفاع التضخم.
صحيح. وهذا ما سيحدث إذا لم يجدوا من يقرضهم.
بالتأكيد. ذكرتَ أن البلديات مهددة بالإفلاس، فما هو الحل برأيك؟
الحل المطروح دائمًا هو زيادة الإيرادات الضريبية، وأنا لست ضد ذلك. بل يجب أن ترتفع الإيرادات الضريبية على مستوى البلديات
اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على قناة Beirut Podcast