الطاقة تابع: حلول “ترقيعية” تبقي لبنان في دوامة الظلام

يقر مجلس الوزراء بأن معالجة ملف الطاقة سيتم عبر شراء جزء من الوقود المطلوب من السوق اللبناني، ويؤكد أن الأموال مؤمنة من مؤسسة كهرباء لبنان. يتساءل المراقبون عن مدى استدامة هذا الحل في ظل الأزمات المتكررة. يتكرر الوقوع في المأزق نفسه مراراً وتكراراً، وتظهر الحلول المقترحة كارتجالية وترقيعية لا تعالج جذور المشكلة. نعود بعد كل محاولة إصلاح إلى نقطة البداية، قريبين من الأزمة الشاملة التي تهدد قطاع الكهرباء برمته. تعتاد وزارة الطاقة والمؤسسة على استخدام التحذير، وتتذرع بعوائق من قبيل مصرف لبنان والحصار الوهمي والعراقيل البيروقراطية. يهدف هذا الأسلوب إلى تمرير معالجات مخالفة للقانون تحت ضغط التهويل وحالة الطوارئ المفتعلة. يشير المحللون إلى أن هذه الممارسات تشكل جزءاً من نمط متكرر في التعامل مع أزمة الكهرباء في لبنان، حيث تفتقر الحلول المقترحة إلى الاستدامة والفعالية على المدى الطويل. يطالب الخبراء بضرورة وضع خطة شاملة وطويلة الأمد لإصلاح قطاع الكهرباء، تتضمن تحديث البنية التحتية، وتنويع مصادر الطاقة، وترشيد الاستهلاك، ومكافحة الفساد في القطاع.

 اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على قناة الجديد