الفضة أو الذهب أي الاستثمارين أأمن؟

تعتبر المعادن الثمينة ذات طلب مرتبط بأمرين؛ يمتلك الناس لها قيمة ذاتية حيث يشترونها للحفاظ على قيمة أموالهم، ويرتبط استخداماتها بجزء من الطلب عليها. يُستخدم الذهب مثلاً في صناعة المجوهرات، لذا يرتبط جزء من الطلب عليه بها. ينطبق الأمر ذاته على الفضة حيث يرتبط جزء من الطلب عليها بالاستثمارات الصناعية التي تشهد طلباً متزايداً حالياً، إلا أن هذا الطلب دوري بطبيعته، فتشتري الأشخاص الراغبة في الهروب من الأزمة الاقتصادية الفضة، لكن ينخفض الطلب عليها إذا انخفضت الصناعة. تختلف فكرة الطلب على الفضة عن الانكشاف على الدورات الاقتصادية، حينها يفضل شراء الأسهم. يكون التوجه نحو المعادن الأقل تأثراً بالدورات الاقتصادية، كالذهب، هو الخيار الأمثل إذا كان الهدف امتلاك شيء مضاد لها أي أقرب للركود. يعتبر الذهب والفضة مادتين خام ومعدنين ثمينين يتحركان معاً بشكل كبير، فترتفع الفضة عندما يرتفع الذهب، وتنخفض عندما ينخفض. يُقال لذلك إن الذهب أفضل من الفضة على المدى الطويل، رغم أن هذا الحديث ليس جدياً للغاية لتحقيقهما عائدات متشابهة تقريباً. تفضل الأشخاص ذوو الأموال الكبيرة تنويع مخاطرهم نحو الذهب لإمكانية شراء كميات صغيرة منه، بينما تكون كمية الفضة المشتراة بنفس المبلغ أكبر بكثير مما يصعب تخزينها والحفاظ عليها. يتجه المستثمرون تاريخياً نحو الذهب كأصل في حالات عدم الاستقرار وفقدان الثقة، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه.

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على موقع تفاصيل