خبير اقتصادي يكشف تداعيات أحداث الجنوب على سعر الصرف والاقتصاد والسياحة

الجنوب

لا شك أن الأحداث الأمنية في الجنوب اللبناني تنعكس على مختلف جوانب حياة اللبنانيين الذين أصلاً يعيشون في أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية منذ أكثر من أربع سنوات.

ولعل أكثر ما يشغل بال اللبنانيين إضافةً إلى أمنهم هو سعر صرف الدولار الذي بدوره ينعكس على أسعار كافة السلع وعلى تراجع قدرتهم الشرائية.

في هذا الإطار أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني في حديث لـ “صوت بيروت إنترناشونال”، بان هناك اليوم ضغط كبير جداً على سعر صرف الليرة سيما بعد انتهاء موسم الصيف الذي ساهم في دخول الكثير من الدولارات إلى البلد مشيراً إلى أن الأحداث الأمنية في الجنوب اللبناني أدت إلى هروب من تبقى من السياح و المغتربين الذين سيترددون في المجيء إلى لبنان في عيدي الميلاد و رأس السنة بسبب هذه الأحداث بالتالي هذا يقطع الطريق أمام المدخل الأساسي للدولارات إلى البلد.

ووفق مارديني في ظل هذه الظروف و عدم الاستقرار الأمني يلجأ المواطنون إلى التخزين وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة الاستيراد وبالتالي ازدياد خروج الدولارات من البلد إضافةً إلى خروج الرساميل نتيجة تخوف المستثمرين من الاستثمار في لبنان في ظل وجود مخاطر أمنية.

وأشار مارديني إلى أن المصرف المركزي ما زال يستعمل الدولارات التي اشتراها في فصل الصيف متخوفاً في حال طالت الأزمة أن تنفذ هذه الدولارات ربما قبل أواخر هذه السنة حتى، وبالتالي هذا يضعنا أمام سؤال مفصلي يقول مارديني “وهو عند نفاذ هذه الدولارات هل سيلتزم مصرف لبنان بقراره بعدم المس بالاحتياطي و بالتالي سيرتفع سعر صرف الدولار أو يعود إلى الأسلوب القديم باستخدام الاحتياطي للحفاظ على استقرار سعر الصرف”.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع صوت بيروت انترناشونال