الحلول للأزمة اللبنانية موجودة ومتاحة ولم يفت الأوان بعد

لا يعيش لبنان ثالث أسوأ أزمة اقتصادية عالميا فقطً، بل واحدة من أصعب الأزمات بتاريخ العالم، اقتصادياً ومالياً ونقدياً، بدليل التقرير الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي خصوصاً أنها طالت بالوقت، والمؤسف أن أدارة الأزمة كانت أسوأ من الأزمة بحد ذاتها. السؤال الأبرز اليوم هل لم تزل الحلول متاحة؟ ألم يتأخر الوقت بعد؟ وما هي هذه الحلول؟ الجواب عند مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق د.باتريك مارديني خلال المقابلة التي أجرتها معه كوثر الحنبوري وتطرق خلالها الى موسم الصيف المزدهر وكيف كانت مفاعيله ككل:

أكد مارديني أن الحلول موجودة ومتاحة، ليس الآن فحسب بل منذ اليوم الأول من الأزمة لكن ما ينقص لبنان هي الأرادة السياسية. وقال مارديني لأس بي أس عربي 24 إن الحل يبدأ بالتوقف عن طباعة العملة اللبنانية لأن البلاد لا يمكن أن تكمل على هذا المنوال وحذّر مارديني أن يوصل ذلك لبنان الى سيناريو مماثل للأرجنتين.مشدداًعلى ضرورة تحرير الأقتصاد اللبناني وتفكيك الأحتكارات!
وشرح د. ماريني أنه لا يجب أن نأخذ صورة خاطئة عن خطورة الوضع بسبب ما شهدته البلاد خلال الصيف لأن من ارتاد الملاهي والمطاعم هم قلة من الشعب اللبناني الى جانب المغتربين الذين جاؤوا الى لبنان لأرتباطهم العاطفي بلبنان،اما السواد الأعظم من الشعب فلم يعد يمكنه تسجيل أولادهم في المدارس ولا دفع الأقساط ولا قدرة لهم على تحمل فواتير الكهرباء.هناك فئة غير قليلة أوقفت أشتراكات المولدات.
وأضاف مارديني لا يخفى على أحد أن هناك فئة قليلة من اللبنانيين مرتاحة مادية وتعيش في بحبوحة الا أن السواد الأعظم 80% من الشعب صارت تعيش تحت خط الفقر وبات الحد الأدنى من مقومات العيش أمراً صعباً بالنسبة لها.
استمعوا غلى المزيد في هذا التسجيل الصوتي.