«الصرّافون» في مواجهة «دولارات الانتخابات» و«المركزي» يجنح لعدم شراء الدولار.. فماذا سيجري؟!

«الصرّافون» في مواجهة «دولارات الانتخابات» و«المركزي» يجنح لعدم شراء الدولار.. فماذا سيجري؟!
وكأنّ أصابع المتلاعبين بتسعيرة دولار السوق السوداء، كانت تنتظر صبيحة 16 أيار، حتى تدوس على أزرار رفع السعر، الذي تخطى مع ختام اليوم الـ28500 ليرة لبنانية، بعدما كان قد استهل صباح (الإثنين)، بسعر تراوح بين 27650 و27700 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
ومن هذا المنطلق، فإنّ واقع سوق الصرافين وأسواق المال، مضى في تأكيد ما سبق وتحدثت عنه المؤشرات السابقة للاستحقاق الانتخابي، عن ارتفاع سريع لتسعيرة دولار السوق الموازية ما بعد الانتخابات، التي بشكل أو بآخر يبدو أنّها جدّدت لنفس المنظومة المسيطرة على البلد، مع تغييرات غير جوهرية، لتعود «حليمة إلى عادتها القديمة»، ويحلّق الدولار متجاوزاً سعره السابق، عندما لامس عتبة الـ33 ألف ليرة.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر عاملة في مجال الصرافة عن أنّ «الصرّافين وبعد نزول المال الانتخابي بكثرة في الأسواق، تزامناً مع لعبة مصرف لبنان المركزي، لشراء كل كميات الدولار اليومية، وبأي سعر معروض ليعود يبيعها بخسارة إلى منصة صيرفة، اعتبروا أنّهم الأولى بسحب المال من السوق، وحجز الكسب في جيوبهم، وها هو بدأوا في مسعى رفع السعر لسحب الدولارات الانتخابية التي وُزّعت ثمناً للأصوات أو للعمل الانتخابي من مندوبين وسواه». 
كل ذلك، يجري في ظل معلومات عن أنّ «المركزي سيتوقف بعد الانتخابات عن شراء الدولار، لكن منصة صيرفة ستبقى على عملها، لكنها ستصبح كالسوق السوداء خاضعة للعرض والطلب، وهذا يعني أنّ كل التعاميم التي تمنح الموظف والعسكري والمودع دولارات Fresh مقابل الليرة ستتوقف عاجلاً أو آجلاً.. فهل عندها سنكون أمام الانفجار الكبير والأيام السوداء، أم إنّ الحكومة الجديدة ستلد سريعاً، وتسعى إلى لجم الواقع الجانح صوب الجنوب.. فإنّ الغد لناظره قريب!!