أكد رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق بارتريك مارديني للـ tayyar.org متحدثاً عن الأسباب التي أدت الى انهيار سعر صرف الليرة في مقابل الدولار أنه من الناحية البنيوية تكبّدت المصارف اللبنانية خسائر كبيرة بسبب إقراضها جزءاً من أموال المودعين لمصرف لبنان والحكومة اللبنانية وهما غير قادرين على سداد هذه الاموال بالدولار… فلجأ مصرف لبنان الى طباعة الليرة لتغطية خسائر المصارف ومع كل زيادة في الكتلة النقدية يرتفع الطلب على الدولار فيرتفع سعر صرفه وتنحدر الليرة، أما من يدفع الثمن فهو الشعب اللبناني الذي يخسر القدرة الشرائية لمداخيله كما تدفع القطاعات الانتجاية من تجارة وصناعة وخدمات وسياحة الثمن لانها تفقد قدرتها على التسعير وعلى احتساب أكلافها بشكل سليم كما تتعرض الى ذوبان رأس المال وخسارة اليد العاملة الكفوءة… من هنا فإن انهيار سعر الصرف يصب لمصلحة بعض المصارف التي لا ترغب بسداد دولارات مودعيها على حساب الجزء الاكبر من الشعب اللبناني.
وأضاف مارديني:”هناك أيضا الأسباب الظرفية التي أدت الى ارتفاع سعر الصرف مؤخراً، وقد بدأت منذ أوائل الشهر الحالي مع تعطل جلسات الحكومة بسبب قضية القاضي طارق البيطار والأحداث الأمنية التي حصلت في عين الرمانة إضافة الى الأزمة مع دول الخليج، أضف اليها المشاكل المتعلقة بالتدقيق الجنائي والتفاوض مع البنك الدولي بموضوع الكهرباء… كل هذه الخضات دفعت الى انحدار الثقة بالليرة فلجأ الناس الى تحويلها الى دولار ما زاد الطلب عليه ورفع سعر الصرف”.
وقال مارديني لموقعنا ردّاً على سؤال عن الحل:”الحل مرتبط بشقّين، شقّ له علاقة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي ما يرجع جزءاً من الثقة بالليرة، والشقّ الثاني هو وضع قواعد صارمة على طريقة إصدار الليرة اللبنانية أو ما يسمّى بمجلس النقد currency board التي يمكنها وقف انهيار سعر الصرف خلال ثلاثين يوما وإعادة الاستقرار… و”الا لا سقف لارتفاع الدولار ولا قعر لانهيار الليرة”.
اضغط هنا لقراءة المقال على موقع Tayyar.org
اضغط هنا لقراءة المقال على موقع Sahafahn
اضغط هنا لقراءة المقال على موقع The World News
اضغط هنا لقراءة المقال على موقع صحافة الجديد