يتم التداول صباح اليوم الإثنين 26 نيسان 2021، بتسعيرة للدولار تتراوح ما بين “12200 – 12240” ليرة لبنانية لكل دولار أميركي.
وأقفل سعر صرف الدولار الاميركي مساء أمس, بين 12175 و 12225 ليرة لبنانية مقابل كل دولار أميركي واحد.
يتوقّع البنك الدولي أن يسجّل في لبنان 80% في عام 2021 مقارنة مع 84.3% في عام 2020. ما يشي بأن التضخّم سيبقى محفّزاً بارتفاع سعر صرف الدولار وبقاء الدعم ولو جزئياً.
بهذا المعنى، إن توقعات البنك الدولي مبنية على تدهور إضافي في قيمة الليرة تجاه الدولار بمستوى مماثل للتدهور المسجّل في عام 2020. إذا صحّ الأمر، سنشهد ارتفاعاً في سعر الصرف وجولات متتالية من ارتفاع أسعار السلع والخدمات؛ سعر الصرف يشعل تضخّم الأسعار، وهذا الأخير سيحفّز ارتفاع سعر الصرف. كلاهما سيتغذّى على الآخر، ما يهدّد بحصول تضخّم مفرط.
لا منصة في 26 نيسان
تقنياً من المتوقع أن يكون مصرف لبنان قد أتمّ الاستعدادات اللوجستية والفنيّة المرتبطة بالمنصة الإلكترونية الجديدة. أما المصارف ومحلات الصرافة فلم تجهز بعد. فالمنتَدبون من قبل المصارف والصرافون الذين شاركوا في دورات تدريبية مع مصرف لبنان على كيفية العمل في هذه المنصّة، يتحتّم عليهم تدريب زملاء لهم وإطلاعهم على تقنيات العمل بالمنصة. وهذا يستلزم وقتاً إضافياً، ما ينسف الموعد المرتقب لإطلاق المنصة في 26 نيسان.
وعلى الرغم من تدريب منتَدبين عن المصارف والصرافين على تقنيات عمل المنصة، غير أن قواعد عملها الأساسية لا تزال مجهولة من الصرافين والمصارف على حد سواء. وهذا ما يبدو واضحاً في حديث نقيب الصرافين أنطون مارون إلى “المدن”. فهو لا علم له بأي تفاصيل عن المنصة، باستثناء أن ما يلي الدورة التدريبية التي شارك بها صرافون، هو إعلان مصرف لبنان تفاصيل الآلية وسعر الصرف المُرتقب أن تنطلق منه المنصة. ويجزم مارون أن المنصة لن تنطلق من سعر صرف 3900 ليرة للدولار.
البنك المركزي
وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان “البنك المركزي” عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص للسلع الأساسية فقط.
البنوك
وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة وما زال معمولا به حتى اليوم.
الصرافة
وثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.
أسباب تدهور الليرة
شرح الخبير الاقتصادي اللبناني البروفيسور باتريك مارديني أسباب تدهور الليرة أمام الدولار، ليؤكد أنه “طالما لم يكن هناك أي إصلاح، فإن الليرة ستفقد قيمتها أكثر”.
ويضيف: “السبب الأول لارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار هو أن نفقات الحكومة اللبنانية أكبر من إيراداتها، وهي تقوم بتغطية الفرق من خلال طباعة الليرة، وهذا الأمر نسميه تسييلاً لخدمة الدين العام. أمام السبب الثاني فهو أنّ المواطن اللبناني فقد ثقته بالليرة. ولهذا، إذا كانت بحوزة الشخص عملة الليرة، فإنه سيبادر إلى شراء ما تيسر من سلع، أو سيقوم بشراء الدولار. وفي ما خص السبب الثالث، فإنّه في لبنان لدينا نمو سلبي، كما أن كمية الليرة تزداد بوتيرة أكبر بسبب قيام المصرف المركزي بطباعة العملة بشكل هائل، وهذا الأمر يجعل الدولار يرتفع بشكل كبير”.