يتكبد لبنان خسائر اقتصادية باهظة نتيجة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وفي غياب الإحصاءات الدقيقة للتكلفة المرتفعة، تتفاوت التقديرات لكلفة الحرب على لبنان حالياً وستتم مراجعتها في حال استمرت الحرب أو ازداد حجم المواجهات. تشير التقديرات الأكثر مصداقية إلى أن كلفة الحرب تتراوح بين ثمانية ونصف مليار وثلاثة عشر مليار دولار، أي بمعدل عشرة مليارات دولار، وهي كلفة مرتفعة جداً تشكل حوالي خمسين بالمئة من الناتج المحلي. يذكر أن بعض التقديرات التي تتحدث عن كلفة تتراوح بين مليار ومليارين دولار تقتصر على كلفة النمو لسنة واحدة فقط. يتوقع حدوث انكماش اقتصادي بنسبة 10% على مدى سنة واحدة، مما يعني أن الكلفة ستصل إلى مليارين دولار، وإذا تم احتساب النمو على مدى السنوات القادمة فإن الكلفة سترتفع لتصل إلى ثلاثة أو أربعة مليارات دولار. تتجاوز كلفة الحرب موضوع النمو لتشمل دمار البنية التحتية في جنوب لبنان والضاحية، وتضرر المنازل والشركات الخاصة والسياحة والزراعة والتجارة، وتقدر كلفة هذا الدمار في رأس المال بين مليارين وثلاثة مليارات دولار. تضاف إلى ذلك كلفة المساعدات الإنسانية للنازحين من إيواء وطعام وطبابة والتي تقدر بين مليار ومليارين دولار، إضافة إلى توقف النازحين عن العمل في قطاعات مثل الزراعة والخدمات. تصل الكلفة الإجمالية حالياً إلى حوالي عشرة مليارات دولار، ومع استمرار الحرب سترتفع الخسائر وتنذر المؤشرات السلبية بمستقبل اقتصادي أكثر اضطراباً.