مؤسسة “العتمة” تعجز عن تأمين الفيول و”ترقّع” الحلول بالغموض

علم صوت لبنان أن معمل الزهراني سيتوقف عن إنتاج الكهرباء يوم السبت المقبل، لكن وزير الطاقة وليد فياض أوعز إلى منشآت الفيول في الزهراني بتزويد المعمل من احتياطه بالوقود إلى حين وصول الباخرة. وللمزيد من التفاصيل، تحدث لصوت لبنان مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقة غسان بيضون. يتحدثون اليوم عن توقف معمل الزهراني عن الإنتاج، وهو آخر معمل ينتج، والسبب نفاد المحروقات، مع أن هناك معلومات عن توفر كميات وقود في معملي الزوق والجية الجديدين. اكتُشف اليوم أن الحكومة متعهدة سراً للمؤسسة بدفع ثمن النفط العراقي من الخزينة، وإلا سترفع المؤسسة تعريفتها إلى سبعة وثلاثين سنتاً، مما يعني أن تعرفة المؤسسة ستصبح مثل المولدات أو أسوأ. أوقفت العراق تفريغ شحنة الفيول أو الغاز أويل منذ فترة لأنهم لا يدفعون ثمن النفط، وسافر رئيس الحكومة إلى العراق لمعالجة المشكلة، ولم يُفهم ما حدث ولماذا تأجل الحل حتى النهاية. يعيش لبنان اليوم حالة طوارئ تستدعي تأمين مخزون أمان من المحروقات. كل هذه حلول ترقيعية، والمواطن في الحقيقة كفر بالمؤسسة والوزارة والوزير والحكومة، ولم يعد يرى لزوماً لوجود المؤسسة. تشير هذه الأزمة إلى عمق المشكلات التي يواجهها قطاع الطاقة في لبنان، وتبرز الحاجة الملحة إلى إصلاحات جذرية وحلول مستدامة. يبدو أن الاعتماد على الحلول المؤقتة والوعود غير المنفذة قد أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة عدم ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية. إن استمرار هذه الأزمة يهدد بتداعيات خطيرة على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لضمان استمرارية إمدادات الطاقة وتحسين أداء قطاع الكهرباء في لبنان.

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على موقع صوت لبنان