توقف معمل دير عمار عن العمل وعملت مجموعة الزهراني بنسبة مئتي كيلوواط فقط. أثار هذا الوضع عدداً كبيراً من التساؤلات والتحذيرات من العتمة الشاملة. صرح المدير العام السابق للاستثمار غسان بيضون عبر صوت لبنان أنه كلما أرادوا جلب شحنة من الفيول، يبدأون بالتهويل. بات لبنان مهدداً بالعتمة الشاملة في عز الموسم الصيفي والسياحي، وظهرت بوادر هذه الأزمة بشكل واضح. رأى المعنيون أن الحلول المطروحة في ملف الكهرباء هي في أغلبها حلول ترقيعية ومؤقتة بسبب الخلافات السياسية والبطولات الوهمية. أكد بيضون أن المواطن هو من سيدفع الثمن في النهاية، حيث سيضطر لدفع تكلفة باهظة للمولدات والتعرض للتلوث دون وجود حلول مستدامة. حذر من وجود تهديدات برفع التعرفة إلى مستويات غير مسبوقة إذا لم تدفع الدولة ثمن النفط العراقي. أوضح أن هذا يعني أن تكلفة الكهرباء قد تصبح مماثلة أو حتى أعلى من تكلفة المولدات الخاصة. نبه إلى أن المواطن الذي يستهلك كمية قليلة من الكهرباء قد يدفع تكلفة فعلية للكيلوواط أعلى بمرتين أو ثلاث مرات. اعتبر ذلك عملية غش يتعرض لها المواطن ولا يتم الاعتراف بها. دعا إلى ضرورة معالجة الأزمة بشكل جذري وشامل. طالب بوضع خطة واضحة لإصلاح قطاع الكهرباء. شدد على أهمية الشفافية في التعامل مع هذا الملف الحساس. ناشد المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين. حث على ضرورة إيجاد حلول سريعة وفعالة لتجنب العتمة الشاملة. دعا إلى تضافر الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لتجاوز هذه الأزمة. أكد على ضرورة إعادة النظر في السياسات المتبعة في قطاع الكهرباء. طالب بتحسين كفاءة المحطات الكهربائية القائمة. اقترح البحث عن مصادر بديلة للطاقة لتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء. دعا إلى تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة. أكد على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء كجزء من الحل. حذر من تداعيات استمرار الأزمة على الاقتصاد اللبناني والقطاع السياحي.