تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا وسط توتر جيوسياسي مستمر، حيث وصل الذهب إلى مستويات غير مسبوقة وارتفعت أسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ 11 عامًا. يُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة التضخم عالميًا، مما قلل من القوة الشرائية للدولار والعملات الأخرى، ودفع الناس للجوء إلى الذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم من التضخم. يُعتبر التضخم نتيجة الإنفاق الحكومي الكبير خلال جائحة كوفيد-19، والذي لم يتباطأ حتى الآن.

بجانب التضخم، هناك مخاطر متزايدة من ركود اقتصادي عالمي، مما يزيد من احتمال انخفاض أسعار الأصول الأخرى ويدفع الناس نحو الذهب كملاذ آمن. وتغذي المخاوف من الركود والمخاطر الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة هذا الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب.

كما أن هناك عوامل إضافية تساهم في ارتفاع أسعار الذهب، حيث تشتري المصارف المركزية العالمية كميات كبيرة من الذهب لتغطية عملاتها جزئيًا. بالإضافة إلى ذلك، يساهم عدم الاستقرار السياسي، مثل الانتخابات الأمريكية، في إبقاء أسعار الذهب مرتفعة. في هذا السياق، يُعتبر الذهب واحدًا من أقدم وأوثق الاستثمارات، فقد استوردت لبنان حوالي 1.9 مليار دولار من سبائك الذهب الخام في عام 2023.

يُلاحظ أن الارتفاع الكبير في اسعار الذهب والفضة يعكس حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي الراهنة، ويبرز أهمية الذهب كاستثمار آمن في ظل هذه الظروف المضطربة.

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على موقع صوت لبنان