خاص- حدث اونلاين

في اللحظة التي أعلن فيها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تأمين الرواتب للشهر الحالي بالدولار على سعر 85500 ليرة، انطلقت الأسئلة حول مصدر “العملة الخضراء”، وتأثير ذلك على سعر الصرف، إضافة إلى إمكانية استدامة هذا الإجراء في ضوء التزام منصوري بعدم المس بالاحتياطي الإلزامي.

لتوضيح هذا الأمر، يؤكد الخبير الاقتصادي ومدير المعهد اللبناني لدراسات السوق د.باتريك مارديني ل “حدث أونلاين” أنه “بما أن موسم الصيف لا يزال في أوجه، فإن في استطاعة “المركزي” تأمين الدولارات من خلال ما ينفقه المغتربون في البلاد، ليستعملها في دفع الرواتب بالدولار. ولكن ذلك لا شك أنه “لعب على شفير الهاوية”، كون موسم الصيف سينتهي عاجلاً أم آجلاً، وستعود الصعوبة في تأمين الدولار من جديد.”

وتابع: “ هناك فرصة أمام الحاكم بالإنابة د.وسيم منصوري أن يوحد أسعار الصرف، بوضع منصة “صيرفة” على سعر صرف السوق الحقيقية، بدلاً من تركها عند مستوى 85500 ليرة، خاصة وأنه لم يعد هنالك من فرق كبير بين السعرين، حيث يبلغ السعر في سوق الصرافين حوالي 89000 ليرة، إلى حين إنجاز المنصة التي يجري العمل عليها مع “بلومبرغ” أو “رويترز”. وعندها يمكن دفع الرواتب بالليرة، وليحولها الموظفون كيف شاؤوا طالما أن السعر الحقيقي للدولار هو المعمول به في السوق”.

وعليه، يقترح مارديني اعتماد الإجراءات الإصلاحية صيفاً، للتخفيف من آثارها في ظل توافر الدولارات، وإلا فإن تأمين الرواتب بالدولار مستقبلاً دون المس بالاحتياطي الإلزامي يبدو مستحيلاً.

وكان منصوري قد أعلن عن تأمين الرواتب بالدولار على سعر 85500 ليرة للدولار الواحد ، في مؤتمر صحفي عقده بالأمس.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع حدث اونلاين