فيما العين على ما بعد تاريخ ٣١ تموز ، موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لمعرفة مصير سعر الصرف ، اعتبر الخبير الاقتصادي د. باتريك مارديني عبر mediafactorynews ان موضوع انهيار سعر الصرف مسألة وقت ، سواء كان هذا الامر مع سلامة او من دونه ، فالاستقرار الحالي هو مؤقت ومبني على تدخل كبير للمصرف المركزي عن طريق ضخ عملات اجنبية عبر منصة صيرفة وسحب الكتلة النقدية بالليرة.
ويضيف شارحاً بان هذا الاستقرار مصطنع لانه لا يمكن ان يبقى الا من خلال الضخ المتواصل للدولارات ولكن كمية الدولارات ستنضب عاجلاً ام آجلا فكيف سيتدخل ساعتئد المصرف المركزي ؟
بالاضافة لما سبق، يشدد مارديني على ان السياسة المالية للحكومة لا تسمح بالاستقرار النقدي لان الحكومة تزيد من نفقاتها بشكل مستمر خصوصاً على اجور قطاع العام و” هذه الاموال غير متوافرة للحكومة بل تطلبها من الحاكم المركزي الذي امامه خياران : اما ان يدفع الرواتب بالليرة ما يخلق انهيارا بسعر الصرف واما ان يدفعها بالدولار عبر المنصة ما يؤجل الانهيار ولكن لا يلغيه “.
وتوقع مارديني بعد انتهاء ولاية سلامة الاستمرار بخسارة الاحتياطي وانهيار سعر الصرف ولكن السؤال المطروح هل يحصل هذا الامور خلال ايام او اسابيع او اشهر؟ “ما حدا بيعرف ايمتى رح تفلت الامور، ولكن الاكيد ان الامور رح تفلت لاننا لا زلنا مستمرين بنفس المسار الخاطئ الذي تسبب بالازمة ولم نصححه” .
ورداً على سؤال حول ما اذا كان الخيار الافضل وقف ضخ الدولارات عبر صيرفة كما ينوي نواب الحاكم ام العكس ، يقول مارديني ” يجب وقف ضخ الدولارات ولكن ايضاً يجب وقف ضخ الليرات من خلال وقف المصرف المركزي تمويل النفقات العمومية ، وعندها فقط نصل للاستقرار …اما اذا الغينا صيرفة واستمر تطبيع الليرة فمن الطبيعي ان نشهد قفزة بسعر صرف الدولار ” .