ليست المرة الأولى التي يرفع فيها مصرف لبنان سعر “صيرفة” مع نهاية الشهر، ولكنها ربما سابقة، في أن يكون الارتفاع مقارباً لسبعة آلاف ليرة دفعة واحدة، خاصة وأنه أتى عشية الأعياد.

وفي تعليق على هذه الخطوة، رأى الخبير الاقتصادي باتريك مارديني في حوار مع “حدث أونلاين” أن أهم ما جاء عن مصرف لبنان اليوم هو إعلانه الاستعداد لتأمين الدولارات بشكل لا محدود. وهذا ما يعني نية لدى المصرف المركزي في خفض سعر الصرف عشية الأعياد، ولكن هذه سياسة غير مستدامة كما بات معلوماً، فهذه الدولارات سوف تنضب يوماً ما. بكلام آخر، طالما أن المصرف المركزي مستعد لخسارة دولارات المودعين بهدف تثبيت سعر الصرف، فهذا الأمر مستمر بشكل مؤقت.
ولكن في اللحظة التي يتوقف فيها مصرف لبنان عن عملية الضخ، فيسعود سعر الصرف إلى التحليق.

ورأى مارديني ان رفع سعر “صيرفة” إلى 38000 ليرة، وهو يقارب سعر السوق السوداء منذ حوالي شهرين، يعني أن المصرف المركزي يحاول أن يقرب السعرين من بعضهما، رغم أن هذا الإجراء “غير شعبي” لأنه يشكل اعترافاً رسمياً بانهيار سعر صرف الليرة، ولكن تمت “التغطية” على هذا الانهيار بفتح شراء الدولارات بناء على التعميم الصادر اليوم.

وكان مصرف لبنان قد أصدر تعميماً حدد بموجبه سعر منصة “صيرفة” ب38 ألف ليرة للمرة الأولى منذ إنشاء المنصة.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع الحدث اونلاين