افيدت مصادر مطلعة ان سلفة الـ15 مليون دولار التي تم التوافق عليها أمس الاول بدأ مصرف لبنان تنفيذها امس ففتح اول إعتماد لإحدى المطاحن الكبرى على أن يستتبعها اليوم .
وقالت معلومات اخرى ان “تنفيذ قرار فتح اعتمادات القمح بدأ وحلحلة لأزمة الخبز في الساعات المقبلة”.
من جانبه، قال وزير الإقتصاد:لا قرار من الدولة برفع الدعم عن الطحين وأنا حريص على ضبط سعر ربطة الخبز.
وفي هذا الاطار ذكر ان المطاحن التي لديها الطحين المدعوم استمرت في التسليم للافران بينما ذكرت مصادر ان مطحنة التاج ستستانف تسليماتها من الطحين الى الافران اعتبارا من اليوم لكن الازمة ما تزال مستمرة باعتبار ان الكميات المسلمة لا تكفي حاجة الاستهلاك اليومي وبالتالي من المفروض ان يتم فتح الاعتمادات من مصرف لبنان لكي تعود الامور الى طبيعتها واشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر إلى أن “البلاد تشهد أزمة رغيف حادة ناتجة عن توقف مصرف لبنان عن تسديد ثمن بواخر القمح المستورد في ظل غياب المخزون الاستراتيجي لهذه المادة. تشتدّ هذه الأزمة يوماً بعد يوم في ظل غياب المعالجات الجذرية وتصيب كل فئات الشعب، لا سيما العمال والفقراء وذوي الدخل المحدود، علماً أن مجلس الوزراء كان قرر في جلسته الأخيرة رصد 15 مليون دولار لدعم وتأمين حاجات البلاد من القمح إلا أن مصرف لبنان لم يبادر إلى التسديد حتى تاريخه ما فاقم الأمور وساهم في توقف عدد كبير من المطاحن عن إنتاج وتسليم الطحين المدعوم لصناعة الخبز العربي. وعلمنا أن كميات القمح المدعوم الموجودة في المطاحن باتت محدودة جداً وبالكاد تكفي لعشرة أيام ما يتطلب تسريع الحلول لتأمين لقمة عيش المواطنين قبل فوات الأوان”.
وتابع في تصريح “إن الاتحاد العمالي العام يدعو المسؤولين كافة إلى القيام بما يلزم وبأقصى سرعة لتأمين القمح في هذا الظرف الخطير ويدعو مصرف لبنان إلى النظر للواقع المعيشي المتردي والمبادرة إلى القيام بما يلزم للتخفيف عن المواطن الأثمان الباهظة التي يدفعها في كافة النواحي المعيشية والاستمرار في دعم القمح ورغيف الفقراء”.