أشار الدكتور باتريك مارديني أنّ تسكير المنصات الإلكترونية وحبس الصيارفة يحجب عن اللبنانيين معرفة السعر الحقيقي للدولار في السوق. ما قد يؤدي إلى توقف الناس عن بيع الدولار، وازدياد الشح بالتاي إرتفاع سعر صرف العملة الأجنبية. كما أنّ غموض السعر قد يسمح للتجار بتحديد الأسعار على سعر صرف أعلى من السعر الحقيقي، مثلًا البيع على 14000 في حين الدولار يساوي 11000.
من ناحية أخرى، لفت الدكتور مارديني أنّ السوق السوداء هي المكان الوحيد الذي يمكّن اللبنانيين من شراء الدولار. وأصبح نصف الشعب اللبناني متوقف عن الأعمال الإنتاجية ويتاجر بالدولار بسبب عدم إستقرار سعر الصرف. وشدّد على أنّ قمع الصيارفة في السوق السوداء سيؤدّي إلى ندرة أكبر وارتفاع أكثر للدولار، كون الطلب عليه مستمر. وحين لا يتوفّر الدولار ب 10000، يصبح التاجر أو المواطن مستعدّ لأن يدفع أكثر شرط الحصول على دولاره. بالتالي، تنقل بذلك المسؤولية على الصيارفة من دون المعالجة الحقيقية لأسباب الأزمة.
مقابلة الدكتور باتريك مارديني مع قناة الجديد نهار ٩ آذار ٢٠٢١