أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني أن المستشفيات تعاني من انحدار بمدخولها لان المريض لا يمكنه ان يدفع فاتورة المستشفى. كما أنّ الحكومة لا تقوم بدفع إلتزاماتها للمستشفيات ايضاً في حين يرتفع مصروفها. إذ تختلف تكاليف المستشفيات من معدات تقوم بشراءها بالدولار الذي يراوح ٨٠٠٠ ليرة والدواء المدعوم على ١٥٠٠ ليرة لبنانية. هذا الضغط المالي يساهم بخسارة الرأس المال البشري اللبناني بسبب عدم تأمين رواتب جيدة للاطباء.
أيضاً اشار الدكتور مارديني انه اليوم اصبح واضحاً ان احتياط العمولات الاجنبية عند مصرف لبنان شارف على الانتهاء، وهذا يعني ان المصرف المركزي لن يستطيع ان يدعم الدواء على ال ١٥٠٠ ليرة لذلك سيرتفع سعره. لذلك هناك حلّين: إما تقوم الدولة اللبنانية عن طريق الضمان الاجتماعي بالسماح للمستشفيات بتعديل التسعيرة، لان كلفتها على الدواء اصبحت مرتفعة وعندها التكلفة على المواطن سترتفع وستزداد ٢٦٠٪، أو يعلن الضمان الاجتماعي انه لا يستطيع رفع الفاتورة على المواطن، وبهذه الحالة المستشفيات ستخسر كثيراً مما قد يؤدي الى تسكير العديد منها.
مقابلة الدكتور باتريك مارديني مع النهار نهار ١ تشرين الأول ٢٠٢٠
إضغط هنا لمشاهدة المقابلة على موقع جريدة النهار