نيران الحرب تشعل بريق سندات لبنان.. كيف ذلك؟

سندات

أصبحت سندات اليوروبوندز اللبنانية الأحسن أداء في الأسواق الناشئة، (بين سندات الخردة)، خلال هذه الفترة.

واليوروبوندز هي أدوات دين دولية تصدرها البلدان بعملة أخرى بخلاف عملاتها، وعادة ما تكون هذه العملة هي الدولار الأميركي أو اليورو، وفق تعريف صندوق النقد الدولي.
لبنان تخلف عن سداد ديونه السيادية في شهر مارس من العام 2020، حصل ذلك خلال حكومة حسان دياب، الذي قال إن لبنان لن يدفع ١.٢ مليار دولار من السندات الأجنبية المستحقة بعد أن بلغت احتياطات بيروت من العملة الصعبة مستويات “حرجة”.

الآن ارتفعت أسعار سندات الدين الحكومية من 7.875 سنتات للدولار الواحد في نهاية الأسبوع السابق إلى 8.375 سنتات للدولار الواحد يوم الجمعة، علما أنها كانت في حدود 6.5 سنتات للدولار الواحد منذ أسبوعين، في إشارة إلى القفزة اللافتة في الأسعار بنسبة 35%، وفق ما جاء في تقرير بنك عوده الأسبوعي في لبنان.

وتراهن السوق على أن سعر السندات المنخفض حاليا، سيرتفع بشكل ملحوظ بحال انتهت الحرب بتسوية معينة تنقذ لبنان.

كيف يحصل ذلك وسط الحرب؟
ورد في تقرير بنك عوده أن أسعار سندات اليوروبوندز اللبنانية واصلت قفزاتها للأسبوع الثاني على التوالي وسط إقبال مستمر على الشراء من قبل المتعاملين المؤسساتيين الأجانب.

“وذلك بعد أن وجد المستثمرون بارقة أمل في التغيير الذي يمكن أن يطرأ على المشهد السياسي والاقتصادي في المدى المتوسط، وذلك بعد تجاوز التحديات القصيرة الأجل، ووسط آمال بإحراز تقدّم على صعيد الإصلاحات وإعادة هيكلة الدين”، وفق ما ورد في التقرير.

وقال مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق، باتريك مارديني، في حديث لبلينكس، إنه رغم ارتفاع اليوروبوندز بنسبة ٣٥٪ إلا أن الهيركات عليها (الاقتطاع من قيمتها) هو ٩٢٪، وسابقا كان ٩٤٪، لكن وضع السندات تحسنّ الآن بشكل عام.

ويلفت مارديني إلى أن أسباب ذلك لا تزال غير واضحة، ولكن بالتأكيد هي أسباب غير جوهرية، ومعظمها مضاربة ورهان على أن سعر السندات المنخفض جدا سيرتفع بشكل جيد بحال انتهت الحرب بتسوية ترد لبنان لاحترام التزاماته السياسية والمالية.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع blinx