عاد النشاط السياحي مجددا الى لبنان
بعد انقطاع دام أكثر من عامين ليشكل جرعة دعم معنوية ومادية للبلاد التي تمر بأسوأ أزمة في تاريخها، خصوصا أن الايرادات، إن صحّت التوقعات، قُدرت بنحو 4.5 مليارات دولار لموسم الصيف. وعلى رغم أن هذا الرقم لا يزال متواضعا اذا ما قورن بالإيرادات السنوية التي كانت تقدَّر بنحو 9 مليارات دولار قبل الأزمة، إلا انه يبقى أفضل الممكن بعد النكبة التي اصابت القطاع السياحي في العامين الماضيين على خلفية جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت.الارقام الواردة على لسان المعنيين بالقطاع ليست رسمية، وإن كانت صادرة عن وزير السياحة وليد نصار، حتى أن البعض اعتبرها مضخمة على اساس أن الاموال لم تدخل الى القطاع المصرفي، وتاليا لا يمكن التأكد من صحتها أو حتى التعويل عليها. فالوزير نصار قدَّر عدد السياح والوافدين بنحو 1.5 مليون، منهم 75% من اللبنانيين المغتربين و25% من العرب والأجانب، بإيرادات ناهزت الـ 4.5 مليارات دولار، فيما أكد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي لـ”النهار” أنه “منذ منتصف أيار الماضي زار لبنان حتى اليوم أكثر من مليون و250 ألف سائح، 70% منهم مغتربون، و30% من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة”، مشيرا في هذا الاطار الى “السائح الذهبي”، اي العراقي “الذي لم يترك لبنان في كل الظروف، اضافة الى الحضور المميز هذه السنة للمصريين والاردنيين، كما ساهمت حفلات الزفاف في جذب السائح الأجنبي وخصوصا من جنسيات اوروبية”. ونوّه بـ”الدور الايجابي لوسائل الاعلام اللبنانية بالإضاءة على الاماكن السياحية، وهو أمر يحدث للمرة الاولى في تاريخها بما شكل رافعة انقاذية للقطاع السياحي”. أما بالنسبة الى الايرادات فيلفت بيروتي الى أن “أرقام الايرادات المتداولة مضخمة نوعا ما، وهي لم تتجاوز بحدها الاقصى الـ 3.5 مليارات دولار (بين 3…