خبير اقتصادي لصوت بيروت انترناشونال: المركزي لا يحتاج للتدخل على منصة صيرفة لتأمين الاستقرار في سعر الصرف

خبير اقتصادي لصوت بيروت انترناشونال: المركزي لا يحتاج للتدخل على منصة صيرفة لتأمين الاستقرار في سعر الصرف

قال حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري خلال مؤتمره الصحفي الاثنين الماضي يجب تحرير سعر الصرف.

والسؤال المطروح هنا اي الية ستتبع بهذا الخصوص ومتى ستبدأ هذه العملية وكم تستغرق من الوقت، وعلى اي مستوى ممكن ان يصل سعر الصرف في هذه الحالة؟

على هذه الاسئلة يجيب الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني الذي قال في حديث لصوت بيروت انترناشونال يجب ان نميز بين عبارة تحرير سعر الصرف و بين عبارة تعويم سعر الصرف مشيراً اننا اليوم لدينا سعر صرف عائم ولكنه يخضع الى توجيه من قبل مصرف لبنان الذي يتدخل بالاسواق حالياً شارياً و بائعاً للدولارات كي يؤثر على هذا السعر ولذلك انخفض سعر الصرف من ١٤٠ الف ليرة الى حدود ال ٩٠ الف نتيجة ضخ مصرف لبنان الدولارات لموظفي القطاع العام على منصة صيرفة من اجل ان يزيد عرض الدولار.

وفي تفسيره لكلام منصوري عن تحرير سعر الصرف قال مارديني عندما يقول منصوري انه سيحرر سعر الصرف يقصد بأن المركزي لن يتدخل على منصة صيرفة بعد الآن وهو اعطى معطيات وقال خفضنا الكتلة النقدية من ٨٠ تريليون الى ٦٠ تريليون ليرة وبالتالي هذا الأمر يخفف الطلب على الدولار كما قال انه يتم سحب الليرة اللبنانية من السوق من خلال الجباية وهو برأيه ان المركزي لا يحتاج للتدخل على منصة صيرفة لتأمين الاستقرار في سعر الصرف الذي يؤمن من خلال معطيات أخرى.

ووفق مارديني اذا المصرف المركزي لا يقوم بطباعة الليرة اللبنانية و لا يمول النفقات العامة نستطيع ان نحافظ على استقرار سعر الصرف من دون الحاجة الى تدخل المركزي على منصة صيرفة وعندها يمكن ان يكون لدينا سعر صرف حر يتغير مع تقلبات السوق من دون الحاجة لتدخل المركزي.

وقال مارديني من حيث المبدأ كلام منصوري سليم لكن اذا دخلنا في التفاصيل فعندما يقول بانه بحاجة لقانون كي يستطيع أن يُديّن الحكومة مليار و ٢٠٠ مليون على ٦ أشهر و هذا رقم خيالي فهذا يعتبر تدخل متسائلاً و ما الذي يضمن ان لا تعود الحكومة بعد ٦ أشهر ان تطلب أموالاً جديدة
وبرأي مارديني يجب على المركزي وقف التدخل فوراً.

وحول الوقت الذي سيستغرقه تحرير سعر الصرف قال مارديني منصوري قال ٦ أشهر لكن أنا برأيي هذا غير صحيح فطالما المركزي سيستمر باعطاء الأموال للحكومة المدمنة على الاقتراض من المركزي وبالتالي لا معنى لأضاعة المليار و العشرين مليون لأن الحكومة بعد ستة أشهر ستطالب بتمويل جديد.

ورداً على سؤال على أي مدى ممكن أن يصل سعر الصرف رأى مارديني أن كل شيئ مرتبط بمدى جدية مصرف لبنان في موضوع عدم تمويل الحكومة اللبنانية و عدم طباعة الليرة معتبراً ان التصرفات توحي بأنه لا يوجد جدية فعندما يقول منصوري بأنه سيُديَن الدولة مليار و ٢٠٠ مليون وعندما لا يعلن عن قيود صريحة على طباعة الليرة اللبنانية في حين قال انه سيوقف طباعة الليرة لكن لم يوضح كيف سيوقف طباعة الليرة فعليه أن يطلب من مجلس النواب ان يقوم بإجراء لمنع طباعة الليرة حتى يكون هناك مصداقية و نحصل على استقرار في سعر الصرف.

ورأى مارديني ان لا مصداقية في كلام منصوري الذي قال في نفس الخطاب بانه لن يتدخل في سوق القطع ولن يدين الحكومة وفي المقابل يقول بأنه سيُدين الحكومة مليار و٢٠٠ مليون.

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع صوت بيروت انترناسيونال