قمع السوق السوداء هي سياسة شعبوية هدفها إعادة توجيه اللوم

خسر المواطن اللبناني اليوم من ٨٠ إلى ٨٥% من القيمة الشرائية لمدخوله. ذلك لأننا نعيش في ظل عملة مضطربة فقدت الثقة، لأن الحكومة تمول نفقاتها عبر التضخم وطباعة الليرة. أما إلقاء اللوم على الصيارفة وتسكير المنصات سيؤدي لارتفاع إضافي بسعر الدولار لانخفاض العرض.
ولفت الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني أن كل اللبنانيين تحولوا إلى سوق سوداء لأنهم يهربون من الليرة ويحولونها إلى دولار. ولكن يجب الخروج من نظام سعر الصرف العائم الذي نشهده اليوم باعتماد مجلس النقد كحل لتثبيت سعر الصرف. فهو يحل الأزمة في ٣٠ يومأ إذ يمنع طباعة الليرة اللبنانية ما لم تكن مغطاة ١٠٠% بالعملات الأجنبية. كذلك يجذب مجلس النقد الإستثمارات الخارجية كون الأصول أصبحت أرخص بسبب التضخم. وقد عرض البروفيسور العالمي ستيف هانكي المساعدة في ذلك من دون أي مقابل.

مقابلة الدكتور باتريك مارديني على قناة تلفزيون لبنان نهار ١٥ آذار ٢٠٢١ 

إضغط هنا لمشاهدة المقابلة كاملة على موقع تلفزيون لبنان