كما #الكهرباء
كذلك #الاتصالات، سباق نحو الهاوية، وتهاوٍ مشترك لجميع قطاعات الدولة وخصوصا الخدماتية منها. تتوالد الأزمات على كل الصعد، وما ان يبدأ الكلام عن حلول أو مبادرات لاحتواء الأزمة قبل وقوع “المصيبة” حتى تتعقد الأمور ويطرأ ما يعوق أو يمنع، على افتراض النوايا الحسنة، واستبعاد السياسة ومناكفاتها.”تخصيب الأزمات”… ربما هي العبارة ذات المدلول الأوضح عما يحصل. فزيادة رسوم الاتصالات والانترنت خلقت أزمة لدى المشتركين، والموضوع لا يزال عالقا أمام مجلس شورى الدولة، وربما يُطاح به ويعود كل شيء الى المربّع الأول، وموظفو شركتي الاتصالات رفعوا السقف وطالبوا بتسوية رواتبهم وحقوقهم بما لا يتناسب وقدرات الشركتين، وحذا موظفو “أوجيرو” حذوهم ووضعوا وزارة الاتصالات وإدارة “أوجيرو” أمام تحدي انقطاع الاتصالات في كل #لبنان، بدأت طلائعه بانقطاع جميع الاتصالات الخليوية والأرضية وخدمات الانترنت الثلثاء الماضي عن كل الجنوب تقريبا، اضافة الى مناطق أخرى في بيروت وغيرها على كامل مساحة هذا الوطن المنكوب.لم تعد الاتصالات رفاهية شخصية، فهي تحولت في عصر العولمة الشاملة، البنية التحتية للإقتصاد الجديد، أو ما يُطلق عليه “إقتصاد المعرفة”، وتقوم بوظيفة إقتصادية إنمائية إجتماعية، بسبب تداخل التقنيات الحديثة والاتصالات بمختلف جوانب الحياة، وأعمال التجارة والصناعة والمصارف، حتى صارت ركيزة أساسية في البنيان الاقتصادي والاجتماعي.فهل اصبح قطاع الاتصالات في لبنان مهددا بالإنقطاع الكامل، وهو القطاع الذي قاربت ايراداته نحو 17 مليار دولار بين أعوام 2010 و2020، ورفد الخزينة العامة بنحو 11 مليار دولار؟في تصريح إذاعي له في 25 أيار الماضي…الان