خبراء يكشفون لـLeb Economy أسباب تخطي سعر الصرف الـ28 ألف ليرة!

Home » خبراء يكشفون لـLeb Economy أسباب تخطي سعر الصرف الـ28 ألف ليرة!
خبراء يكشفون لـLeb Economy أسباب تخطي سعر الصرف الـ28 ألف ليرة!

في يوم أسود جديد، عاش اللبنانيون أمس إنهياراً غير مسبوقاً لعملتهم الوطنية حيث سجلت مستويات تاريخية جديدة متخطية سقف الـ28 الف للدولار الواحد.
في الواقع، كثُر الحديث عن أسباب هذه القفزات المشؤومة التي تسجّلها الليرة اللبنانية مع كل تطوّر سياسي أو إقتصادي. وللوقوف عن هذه الأسباب، حاور موقعنا Leb Economy خبراء إقتصاديين إتفقوا على دور رفع مصرف لبنان لسعر صرف اللولار من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة في إرتفاع سعر الصرف في السوق السوداء.

مارديني: حل واحد أمام الدولة لوقف انهيار الليرة
اعتبر الخبير الإقتصادي الدكتور باتريك مارديني في حديث لموقعنا Leb Economy أنّ “الإرتفاع المتواصل الذي يشهده سعر صرف الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، يعود إلى تعميم مصرف لبنان الذي رفع سعر صرف السحوبات المصرفية من 3900 إلى 8000 ليرة، وأبقى على سقف السحوبات عند الـ3000 دولار شهرياً، الأمر الذي يعني أنّ وتيرة طباعة الليرة سترتفع وذلك من أجل إعطاء المودعين ودائعهم الدولاريّة باللّيرة”.

وإذ أوضح أنّ “دفع ودائع الدولار عبر السحوبات بالليرة كان قد إتّبع بعد أن قام القطاع العام بإنفاق كافة دولارات المودعين بالمصارف، فيما جرى تهريب ما تبقى منها إلى خارج لبنان”، قال: “اليوم يتم إتباع هذه الخطة لتغطية خسائر القطاع العام وقطاع المصارف وذلك عبر طباعة الليرة، أي بمعنى آخر أنّ الشعب اللبناني يدفع عن طريق إنهيار سعر الصرف والتضخم خسائر القطاع العام والقطاع المصرفي”.

وإعتبر مارديني أنّ “مصرف لبنان رفع سعر صرف دولار المصارف نتيجة الضغط الذي تمارسه لجنة المال والموازنة في هذا المجال منذ فترة، حيث طالب رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان برفع سعر صرف الدولار في المصارف مدّعياً أن هذا الأمر لا يؤثر على سعر الصرف في السوق السوداء. ولكن كما أوضحنا سابقاً كلام النائب كنعان يندرج في إطار الخطابات الشعبويّة قبل الإنتخابات ونتيجتها لن تكون إلا هذا الإرتفاع المتواصل الذي نشهده في سعر الصرف اليوم”.

وشدّد مارديني على أنّ “الحل الوحيد لوقف إنهيار سعر صرف الليرة هو فصل الأزمة المصرفية عن سعر الصّرف، وذلك عبر إنشاء مجلس نقد في لبنان يقوّي الليرة ويوقف إنهيارها ويثبّت الدولار خلال 30 يوماً.”
وشدّد مارديني على أنّه “لم يعد أمام الحكومة إلا هذا الخيار خيار إنشاء مجلس نقد، ولا نعلم حتى اللحظة لماذا لم تسِر به”.

حبيقة: الدولار يصل إلى 40 ألف ليرة!
من جهته، أكد الخبير الإقتصادي لويس حبيقة أنّ “سبب إرتفاع سعر الدولار الآن هو تغيير مصرف لبنان لسعر اللولار إلى 8000 ليرة، وبما أنّ سعر اللولار على الدولار هو 20%، فمن المتوقّع أن يرتفع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 40 ألف ليرة أي خمس مرات أكثر”.
وقال حبيقة: ” طبعاً، هذا الأمر ليس مؤكّداً فكله يتوقف على الأوضاع في لبنان وإن كانت الدولة ستقوم بإصلاحات. وبما أن الدولة لا تقوم بفعل أي شيء، فمن المؤكّد أنّ سعر الدولار سيرتفع لا سيما في ظل غياب أي تطورات إيجابية على الوضع”.

سرّوع: للشيكات المصرفية دور أساسي في رفع سعر الصرف
وفقاً للخبير المصرفي جو سرّوع، ” أسباب رئيسية تقف خلف إرتفاع سعر صرف الدولار منها رفع سعر صرف اللولار المصرفي إلى 8000 ليرة، الطلب المتزايد على الدولار من شركات إستيراد المحروقات، وحال التأزم السياسي الذي يعيشه البلد والذي يحول دون إجتماع مجلس الوزراء”.
وكشف أن” الأشخاص الذين يدفعون الدولار الفريش مقابل الشيك المصرفي لهم دور أساسي في تحريك أسعار الصرف في السوق السوداء”. وأشار إلى أن “دولار الشيك كان يتراوح بين 16 و 17 سنت قبل ان يأخذ مصرف لبنان القرار برفع سعر صرف اللولار الى 8000 ليرة، وبعد اتخاذ القرار ارتفع الى 25 سنت بدل 30 سنت، وذلك بسبب الإرتفاع المتواصل في سعر الصرف في السوق السوداء، فكلما ارتفع سعر صرف دولار السوق السوداء تدنى سعر صرف الشيك المصرفي”.

وقال سرّوع: “هذه الشيكات تمثّل سوق قائمة بحد ذاتها ومنظمة بشكل كبير وتتعلق بكل الأنشطة التجارية الموجودة في البلد، حيث يتم التعامل بها في كل شيء و تستخدم لشراء عقارات ضمن عمل إستثماري ناشط جداً. فالمودعين لم يقبضوا بعد كمية أموال ترفع سعر الصرف بهذا الشكل، علماً إنه مع تطبيق سعر صرف الـ8000 في المصارف، سيأخذ المودعون أموالاً أقل من تلك التي كانوا يأخذونها عندما كان سعر الصرف المعتمد 3900 ليرة”.

إضغط هنا لقراءة المقال على موقع Leb Economy